فتح قسم الاتصال بجامعة ابن خلدون بتيارت نقاشا ثريا حول مقاربة «الاعلام بين عروض التكوين ومجالات التوظيف»، بالمكتبة المركزية بمجمع كارمان. بحضر أساتذة وبعض مراسلي الصحف وممثلين عن مؤسسات التشغيل كممثل عن مؤسسة أونساج، وممثلة مؤسسات دور الشباب والطلبة الذين قاموا بعرض شريط سمعي بصري حول نشاطات قسم الاتصال.
وقال عميد الكلية تاج محمد أن هذا اليوم الدراسي يعتبر تحديا لكون القسم حديث النشأة والطلبة يزوالون دراستهم في السنة الثالثة ليسانس، تنتظرهم تحديات كبيرة. إلى المضي قدما للرفع من مستوى الجامعة طالبا من المؤسسات الاعلامية مساعدة الطلبة.
وأوضحت لنا الأستاذة شريفة سليماني منسقة الملتقى أن مشكلة توظيف خريجي قسم الاتصال اصبح هاجسا يؤرق الطلبة المتخرجين، ادى الى نفور التسجيل في هذا التخصص رغم انفتاح الساحة على الاعلام، وعن تكوين طلبة الاتصال قالت انهم يتلقون كل ما يتلقاه طلبة التخصص رغم حداثة انشاء القسم، غير أن مشكل التطبيق بات يشكل عائقا بسبب قلة فضاءات التربص التطبيقي ولا توجد سوى إذاعة تيارت المحلية التي لا تستوعب سوى قلة وهو مشكل ثاني يضاف إلى بقية العوائق.
أما الأستاذ موسى بن عودة من اساتذة التخصص كونه استاذا واعلاميا له تجربة في الميدان اعطى صورة عن الاعلام في الجزائر وخصّص حيزا معتبرا من مداخلته حول الاعلام الالكتروني الذي لم تعط له الاهمية في قانون الاعلام لسنة 2012، رغم ان موضوع الساعة، مضيفا ان فراغا كبيرا ظهر في الاعلام الالكتروني حيث لم يشر المشرع سوى لستة مواد فقط والبقية لم تتغير.
وأكد الأستاذ أن الاعلام اصبح سلعة عالمية، وتعرف الربح والكساد وهي تجارة مربحة عبر العالم زيادة على الإشهار قال ان اي خبر او صورة او تعليق اصبح بثمن.
واضاف نفس المتحدث، ان الكثير يخلط بين الجريدة الالكترونية والصحافة الالكترونية، واعطى مثالا حيا حول صورة «فوطو شوب» بإحدى الدول لصورة مفركة لرئيس دولة احدث ازمة ديبلوماسية بين دولتين لما للإعلام الالكتروني من تأثير واهمية، وحثّ الاستاذ بن عودة الطلبة بالتحري عند النشر سواء عبر الصحافة الالكترونية او مواقع التواصل الاجتماعي الذي أصبح لا يمكن التحكم فيه، لكن القانون الجزائري جرم كل نشر يسيء الى الآخرين سواء كتابة او صورة، والدولة الجزائرية من خلال مصالح الأمن اصبحت تلك وسائل جدّ متطورة لكشف اي تلاعب او تحايل والقانون لا يرحم المتخاذلين.
ونبّه الاستاذ بن عودة طلبته والحضور من تجاهل القوانين المنظمة للأعلام والاتصال ولا سيما الالكتروني منه.
مديرة إذاعة تيارت حورية اولاد بن سعيد كانت مداخلتها حول دور الإذاعة في العمل الجواري وكيفية تكوين طلبة الاعلام والاتصال وشرحت كيفية استقبال الطلبة وتكوينهم وتوجيههم رغم محدودية الاذاعة الجهوية للوسائل وابرزت مديرة اذاعة تيارت دور الاعلام في بناء المجتمع ودور التنمية المحلية في رفع ثقافة وكيان المجتمع المحلي، وأقرّت السيدة حورية انها بوسع الاذاعة استقبال 30 طالبا في كل مرة، رغم عدم تخصص الطاقم الاذاعي في مجال الاعلام. غير ان الخبرة المكتسبة من شأنها اكساب الطلبة نتاجا معتبرا.
اما طلبة الاتصال والاعلام بجامعة تيارت فقد عبروا عن حاجتهم الى اكتساب مهارات تطبيقية، ومؤسسات تحتضنهم اثناء التربصات وتحضير رسائل التخرج اليوم الدراسي خرج بتوصيات هامة جاء في مسودتها العمل على ترقية اليوم الدراسي المنظم الى ملتقى وطني والتكثيف من الأيام الدراسية للطلبة لاكتساب مهارات وتجارب ميدانية من خلال التربصات وعقد شراكات واتفاقيات وتوأمة مع مؤسسات اعلامية متخصصة والمساهمة بإعلا م الطلبة بالملتقيات والورشات المنظمة محليا كاذاعة تيارت وديوان مؤسسات الشباب وفتح تكوين متخصص للطلبة من أجل الاستفادة من الخبرات. وانفتاح قسم الاعلام على جميع الفضاءات خاصة الاقتصادية منها وتنظيم زيارات ميدانية الى المؤسسات الاعلامية للتعرف عن كثب على العمل الصحفي.